الكلمة الطيبة
والصحة النفسية
الكلمة الطيبة من أهم مفاتيح التواصل الفعال بين الناس،إنها الطريق الذى يتهادى عليه الناس إلى بعضهم البعض ،يسأل
رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم:علمنى عملاًيدخلنى الجنة
فقال (افش السلام تدخل الجنة) وفى الحديث أيضاً(الكلمة الطيبة صدقة)
إن الكلمة الطيبة كالماء للتربة العطشى ترويها فتنبت جذوراً للتعامل وتورق صلات للتفاعل وتزهرمودة ومحبة وتثمرعملاً فعالاًبين الناس وتقوى من أواصرالتكيف وعلاقات الوئام وتنشر بين الناس القدرة على التوافق الناجح
إن الكلمة الطيبة من أسس الصحة النفسية وهى تؤدى أيضاً إلى تحقيقها فالصحة النفسية فى جوهرها تعنى القدرة على التوافق النفسى والإجتماعى أى أن يكون الإنسان قادراًعلى التكيف مع نفسة راضياً عنها بكل مافيها يؤكد على مميزاتها ويعمل على تعديل عيوبها وأن يكون أيضاً متوافقاً مع الناس أى قادراً على التعامل معهم بنجاح ومن أدوات هذا التعامل الكلمة الطيبة
صاحب الكمة الطيبة هو فى الغالب إنسان هادىء النفس راضياً عن نفسة حسُن الخلق ،فمن الأسس التى تجعل الإنسان طيب الكلمة حُسن الخلق والحب (حب نفسة دون أنانية،وحب الناس دون نفاق ، وحب الله دون رياء) وهذا الحب المخلص يجعل الإنسان رقيقاً فى تعاملاتة دون ضعف يستخدم الكلمة الطيبة فى موضعها
إن إختفاء الكلمة الطيبة فى التعامل بين الأفراد وعن المجتمع يسبب توارى المشاعر الطيبة و جفاف القلوب وبعدها عن الخير
ولقد أشار القرآن الكريم إلى قيمة الكلمة الطيبة [ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء] إبراهيم24 [تؤتى أُكُلها كل حين] إبراهيم25
وفى لغة القرآن (الطيب ضد الخبيث) يقول سبحانه وتعالى فى سورة إبراهيم أيضاً [ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار]إبراهيم26
وأخيراً لكىّ تتعارف مع الناس وتنجح فى علاقاتك معهم ويستمر تواصلكم ،وحتى تحبهم ويحبونك ،فإن الأساس فى كل ذلك هو استخدام الكلمة الطيبة فى الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب دون نفاق كن طيب الكلمة ، طيب المعشر، حلو الكلام،ودوداً.. كن خلوقاً،.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أقربكم إلىّ مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ) ((( مصطفى هاشم البنان)))
كالعادة متألق دائماً دون اى مبالغة
ردحذف